كانت هذه أكبر مشاكلى مع الارانب

الاخوه الأفاضل..
السلام عليكم..
كانت هناك مشكله معينه بالذات تواجهنى فى تربية الأرانب..
بل كانت أكبر المشكلات على الاطلاق..
دعك من الخساره والمجهود و...
كان الاشكالى أننى كنت أفكر فيهم قبل النوم.. وعند الاستيقاظ من النوم.. وفى المواصلات.. وأقعد فى الشغل أمسك ورقه وكلم وأحسب لهم وأكتب أسماء الأمهات وأعداد النتاج ومصاريفهم ومبيعاتهم المتوقعه.. وأرجع من الشغل أشتغل فى العنبر طول الليل وأخر الليل أفتح المنتدى الجميل ده وأسهر أتكلم مع الاخ ابو علوه والاخ ابو هاشم برضه عن الارانب.. حتى ان زوجتى كرهت المنتدى ده وكرهت الارانب و.....

المهم..
إن الأرانب سيطرت على حياتى واستغلت مساحه غير عاديه من وقتى وتفكيرى.. وشغلتنى عن كثير من الطاعات..
وكنت أشعر دوما أنى على خطأ..
وكان بين الحين والحين يرن فى خاطرى حديث النبى صلى الله عليه وسلم التالى واستشعر خطر ما انا فيه..

ففى الحديث..
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) .

العينه.. من البيوع الربويه المحرمه
اخذتم أذناب البقر.. كنايه عن الانشغال بالحرث
رضيتم بالزرع.. كنايه عن الانشغال بالزراعه
تركتم الجهاد.. كنايه عن ترك العبادات خصوصا الجهاد لاهميته

الخلاصه..
المراد ذم من اشتغل بالحرث ورضي بالزرع حتى صار ذلك أكبر همه ، وقدم هذا الانشغال بالدنيا على الآخرة ، وعلى مرضاة الله تعالى ، لا سيما الجهاد في سبيل الله..
والاولى الانشغال بطاعة الله وان تكون الدنيا فى يدك لا فى قلبك..

ففى الحديث الاخر..
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له} .

يقول بن القيم..
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها, وحمل عنه كل ما أهمه, وفرغ قلبه لمحبته, ولسانه لذكره, وجوارحه لطاعته. وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها! ووكله إلى نفسه, فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق, ولسانه عن ذكره بذكرهم, وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم, فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره, كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره.
فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بل بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى: { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }.


وختاما قال رسول الله (نعم المال الصالح للعبد الصالح)..

لكن..
ليكن كل ذلك فى يدك لا فى قلبك..
((فالأخرة خير وأبقى))




أرجو ان تكون رسالتى وصلت إليكم.. وألا أكون ضيفا ثقيلا عليكم
أخوكم الصغير